صحافة البحث

قصة.. “وا خبزتاه!!..”

مقاطع من حكاية أزلية، من ذكريات شعب خبزستان. (1) نشرة أخبار الثامنة مساء في دولة خُبزسْتان. مقدم النشرة ممتقع الوجه. ما كياج شاحب. تتمطط شفتاه. تبحث عيناه عن النص الإلكتروني. يجده. يهدأ قليلا. يبتلع ما تبقى من ريقه. يتمتم " طاب

قصة.. الزعيم الوردي

الفضاء شاسع. الحقول جرداء، تراب أحمر، ممتد على مرأى البصر. تلوح في الأفق نقطة سوداء. تكبر. تكبر. تأخذ شكل حمار. حمار وحيد، أغبر، مُعطّل، صامد تحت أشعة الشمس الخريفية. يحرك رأسه، ذيله، قوائمه. يقاوم ذبابة زرقاء ملعونة. تحوم الذبابة حوله.

قصة: نهاية الزعيم.. السعيدة

يفتح باب القاعة الكبرى. يقف الزعيم. يحيط به صحابته. تلتفت إليه عيون الأجساد المكدسة في جوانب القاعة. تبتهج المركزية النقابية العتيدة. يهب الجميع إجلالا. يجيل الزعيم النظر في جدران القاعة. يركز على صوره الزاهية. يشيح النظر عن الصور الشاحبة

الوظيفة الخطابية لفيلم “الراقص مع الذئاب” (1990)

موجز الحكاية في سنة 1863، إبان الحرب الأهلية، يجد الملازم جون دنبار نفسه داخل خيمة عسكرية، ينتظر بتر رجله الجريحة. يرفض الملازم. يرتدي حذاءه. يتسلق حصانا. يركض ذهابا وإيابا أمام خطوط العدو. يحمس رفاقه، ليشنوا هجوما حاسما. يعجب الجنرال،

الوظيفة الخطابية في فيلم حلقة الشعراء الغابرين

تقديم "حلقة الشعراء الغابرين" فيلم درامي أمريكي. تدور أحداثه سنة 1959 في مدرسة والطون الأكاديمية الداخلية، للنخبة المحافظة. وتتمحور حول مدرس اللغة الإنجليزية جون كيتنغ (Robin Williams)، الذي يحفز تلاميذه على التحرر من القواعد الاجتماعية

نوستالجيا الأوطان القديمة في السينما الإسرائيلية الجديدة

نشتغل في هذه الورقة على ثلاثة أفلام، من الموجة الجديدة في السينما الوثائقية الإسرائيلية، التي تعالج إشكالية الهوية، وعلاقة الإسرائيليين بأوطانهم القديمة؛ كما تتأمل، بكيفية نقدية، الوعي الذاتي لدى صانعي هذه الأفلام. وسنعتمد بالأساس على مقال

تمثلات الفلسطيني في السينما الإسرائيلية

يدخل هذا المقال ضمن سلسلة من المقالات حول السينما الإسرائيلية، التي لا نكاد نعرف عنها الشيء الكثير، ولا نعطيها أي اهتمام، بالرغم من أنها واجهة من واجهات المشهد الثقافي في الشرق الأوسط، لا يستغنى عنها في فهم تاريخ المنطقة المُعاصر، وتطور

طروس يكتب: محطة الانتظار

يقف رئيس المحطة، وحيدا، متهالكا. يجيل النظر في المحطة المعزولة. يتأمل. يتحسر. سكة حديدية صدئة. أسلاك كهربائية متآكلة. رصيف خال. مقاعد خشبية باهتة. ينظر إلى ساعته اليدوية. يرنو إلى الساعة الحائطية. يخطو خطوات بطيئة. يقترب من الباب.

طاروس يكتب: أظافر .. وأعناق

تقف سيارة الأجرة الصغيرة. أمام فندق راق بالمدينة الحمراء. تنزل خديجة من السيارة الصفراء، نحيفة، رشيقة، شعر مُصْفرّ. تنعكس الشمس على لونها القمحي. تجتاز بوابة الفندق. توزع التحايا والابتسامات. تصل إلى جناح التجميل. تدخل. تحيي المضيفات.

فيلم “الميمات الثلاث: قصة ناقصة”.. جدلية الحكي بين التخييلي واللاتخييلي

فيلم " الميمات الثلاث: قصة ناقصة " للمخرج سعد الشرايبى، من الأفلام الجديدة التي تثير الانتباه، وتطرح على المتلقي وعلى المتتبع أسئلة عديدة، بعد خمود فروة المشاهدة الأولى، و اتخاذ مسافة زمنية لتجاوز الاستجابات المباشرة. أسئلة ترتبط بقضايا