- الإعلانات -
“لالة حبي” اللقب الذي التصق بأمينة رشيد منذ تألقها اللافت في الفيلم السينمائي “البحث عن زوج امراتي” للمخرج محمد عبد الرحمان التازي .
لقد شاءت الأقدار أن تتألق السيدة أمينة لعقود على خشبة المسرح وعلى أمواج الأثير وشاشة التلفزيون، لعبت عشرات الأدوار أمام الكبار من طينة العربي الدغمي وحسن الجندي وعبد الرزاق حكم …. وسكنت آلاف القلوب.
لعبت خلال مسار طويل انطلق منذ فجر الاستقلال، دور الفتاة الأولى ثم الأم والجدة، ولكن أمينة رشيد ظلت بعيدة عن السينما إلى أن جاءت الفرصة النادرة التي جعلتها تفرض بصمتها، كان ذلك في فيلم جمع ما لا يجمع، مخرج كبير هو محمد عبد الرحمان التازي، صاحب فيلمين من أجمل ما أبدعت الفيلموغرافيا المغربية أعني “ابن السبيل” و “بادس” ، وكاتبة سيناريو مكرسة “فريدة بليزيد” وخبير سيناريو “نور الدين الصايل”.
وهكذا وتحت إدارة م عبد الرحمان التازي وقفت أمينة رشيد أمام ممثل كبير مع الأسف منعه مزاجه الصعب من إغناء السينما المغربية أقصد البشير السكيرج، وممثلتين كانتا آنذاك بارزتين على الساحة السينمائية “نعيمة لمشرقي” كممثلة رائدة و”منى فتو” كنجمة صاعدة.
استطاعت أمينة رشيد في هذا الفيلم ليس فقط أن تنجح في فيلم عابر بله استطاعت بفضل النجاح الجماهيري للفيلم وبفضل أدائها الرزين الوازن أن تتكرس أيقونة لصورة الأم المغربية، ولأن الأشياء الجميلة تأتي دفعة واحدة أو لا تأتي سرعان ما عادت “أمينة رشيد” في فيلم المخرج حكيم النوري “فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت” في بدور مغاير غير منتظر، دور كوميدي لعله سيبقى راسخا وإلى الأبد في ذاكرة المشاهدين المغاربة.
لقد كان الفيلم كوميديا شعبية ناجحة كرست الممثلة أمينة رشيد كوجه سينمائي شعبي، وبهذا تكون هذه الممثلة كما لو أنها انتقمت لسنوات الجفاء السينمائي، بل أكثر من ذلك لا أحد يمكن أن ينكر أن هذين الفيلمين كان لهما دور حاسم في مصالحة الجمهور المغربي مع سينماه، وأخير لا يمكن في هذه الورقة السريعة والمرتجلة بالمناسبة أن ننسى دور أمينة رشيد في فيلم المخرج محمد العسلي “أيادي خشنة” وكيف وقفت الند للند في وجه لبوءة السينما المغربية و سلطانها “هدى الريحاني” وطيب الذكر الفقيد محمد البسطاوي، ولن ننسى حتى لا يزعل المُخرج الزعلان (😆) أحمد بولان دورها في فيلمه “ملائكة الشيطان” إلى جانب مجموعة من الفتية، والذي كان قد تناول ظاهرة اجتماعية أسالت في إبانها مدادا كثيرا.
رحم الله أمينة رشيد وصبر جميل لعائلتها الصغيرة وعائلتها الفنية المكلومة