“الاحتراف بالمعنى للي كاين دابا فالسوق ماكايعجبنيش وماباغيهش” هكذا يحسم نبيل العمراوي الموسيقي الملقب بـ”الشاب” توجهه الموسيقي والإبداعي الذي قرر الاشتغال فيه بطريقته الخاصة، بشكل فردي ومتفرد، يوضح الشاب: إذا كان علي الوصول إلى الاحتراف فيجب أن يكون بجهدي الخاص وليس أن أظهر فقط كمحترف “شكليا”، فعندما سأصل إلى هذا الأمر فستظهر بشكل جلي في عملي الذي أنجزه حليا بشكل كامل من A إلى Z، من الكلمات حتى الكليب، كم اأني أسير في طريق التعلم إلى أن أحترف و”الناس راهم قبلين علي و عاطييني الخاطر تانحتارف على خاطري.. أنا مازربانش”.
من “القامرة” إلى أوروبا..
ازداد “الشاب” سنة 1990 بحي القامرة بالرباط، لكنه قضى وقت كبير من طفولته بقرية والماس في الأطلس المتوسط، حيث ينحدر والديه، درس بالرباط إلى أن حصل على الباكالوريا سنة 2008 ليلتحق في ذات السنة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بذات المدينة، والتحق سنة 2010 بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي شعبة التشخيص.
يتواجد الآن العمراوي في أحد الدول الأرووبية، لكنه لا يعتبر نفسه مهاجرا أو مقيما في أي دول من الدول التي يزورها، بل في رحلة يكتشف فيها كيف تعيش شعوب ودول أخرى، ويقوم بالاشتغال على موسيقاه وأغانيه من أي أي مكان تواجد فيه.
قصة مع الآلات الموسيقية
بدأ العمراوي تعلم الآلات الموسيقية في سن 15، حيث كان يدرس في الثانوي، صدفة من خلال بداية العزف والتعلم على “القيثارة”، بعدما كان يلعب الإيقاع بيديه على أي شيء (فالطبلة دالمدرسة، فالباب، فالصينية، فاش ما كان)، بعد بضع سنين وأثناء تعلم “القيثارة” بدأ “الشاب” يحاول التعلم لآلة “الوتار”، ليتبعه بعد ذلك “اللقاء” مع مجموعة من الآلات الموسيقية كالعود وأيضا بداية التعلم على أخرى الكمان، البيانو الذي بدأ العزف عليه على (السانتيتزور casio) الذي اشتراه بـ700 درهم.
انتقل العمراوي بين الآلات، فبعد تعلم آلة يقوم ببيعها وشراء أخرى، حيث يعتبر العمراوي نفسه “ليس محترفا في جميع هذه الآلات وذلك بسبب انتقاله بسرعة من واحدة إلى أخرى”.
من التراث الأمازيغي للشعبي
اهتمام “الشاب” بالتراث الأمازيغي الشعبي الواضح في أغانيه لتنشئته الموسيقية آثر واضح بحيث أن انحداره من “والماس” جعله يترعرع على أنغام (رويشة، مغني، ازلماظ، حادة أوعكي…) وأيضا على الأغاني الشعبية الذي يحضر في أغلب الأعراس والحفلات في حي القامرة بالرباط وكذلك أغاني الراي (حسني، مامي، خالد، نصرو، بلال، رزقي…) التي كان دائما تطلق في قاعة الألعاب “البيار”. كما يوضح “الشاب” أنه شخصيا: “كاينغمني الشعبي عموما حجيب، ميلود المغاري، البحيري، نجاة اعتابو و اخرين و شيوخ و شيخات العيطة القدام”.
من بعد بدأ العمراوي يسمع لأنواع غنائية أخرى مثل الشرقي بعد دخول “البارابول” والروك والميطال والجاز على الأنترنيت.. يوضح نبيل: “وليت نقدر نكتشف موسيقى جديدة فشكل من غير للي فارضاها التلفزة و الراديو”. وأيضا ليكتشف موسيقيين آخربن من “العالم العربي” مثل زياد الرحباني الذي يعتربه “الشاب” من أحسن الفنانين في المنطقة.
ببساطة يختم “الشاب” توضيح علاقته مع الأنواع الموسيقية بالقول: “الشعبي كايعجبني وكاينغمني و كايحركني، زائد أنني ولد المنطقة د الأطلس المتوسط لذلك غادي نكون متأثر باللون الأمازيغي الزياني شوية أكثر حيت كابر فيه”.