صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) فن كناوة كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وقال بيان لوزارة الثقافة، الجمعة الماضي، إن “هذه الخطوة تمت خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة في بوغوتا، عاصمة كولومبيا”.
ولفت البيان، إلى أن “هذه اللجنة اقتنعت بجدية وجودة الملف المغربي الذي أعده خبراء قطاع الثقافة، والذي أبرز الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن”.
وتحتفي مدينة الصويرة، المصنفة تراثًا عالميًا من قبل اليونسكو، سنويًا بموسيقى “كناوة”، التي تؤرخ لمعاناة العبيد السود، الذين تم استقدامهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء للعمل في القصور الملكية وإقامات أخرى، قبل أن يعتنقوا الإسلام، ويؤسسوا طريقتهم الصوفية الخاصة بهم المتأثرة بالطقوس الإفريقية القديمة والعادات الإسلامية المنتشرة حينها في المغرب.
وتحكي أغاني كناوة “قصة أقلية تمتل تراثًا فريدًا في العالم”، هي معاناة “العبد” أثناء رحلته من بلده، والتي من خلالها تحاكي الإيقاعات الاحتفالية للقبائل الإفريقية، كما تروي حكاية تعايش العربي والأمازيغي والإفريقي المسلم على أرض المغرب.
وتقوم عروض فرق كناوة على الرقص على نغمات “الكنبري” (آلة وترية تستعمل في العزف) والطبول والقراقب (آلات نحاسية تستعمل في العزف)، فيما يرتدون ألبسة بألوان فاقعة، وقبعات مرصعة بالأحجار.
وتقام مهرجانات وفعاليات عديدة ومتنوعة للموسيقى التراثية في المغرب.