توفي محمد شحرور (1934)، أمس السبت 20 دجنبر، بأبو ظبي في الإمارات حيث كان يقيم لسنوات، وفاة شحرور لم تمنع بعض السلفيين الذين “يكيدونه كيدا” من التشفي في وفاته ولعنه. حيث كتب محمد الفزازي الذي أصبح يوصف بـ”سلفي المخزن”: يترحمون على الهالك محمد شحرور وهو أصلا لا يؤمن بدعائهم ولا برحمات الله… ولا بالله أصلا الذي يسميه (ذَكَراً) تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. وذلك في تدوينة على الفايسبوك مشاركا فيها مقطع فيديو بعنوان “تعرف على عقيدة الشيطان محمد شحرور قبل الترحم عليه”.
أما السلفي حسن الكتاني، والذي يوصف بأحد مشايخ السلفية الجهادية فقد كتب بدوره على صفحته بالفايسبوك : من جهته قال السلفي حسن الكتاني، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “ذهب غير مأسوف عليه ليلقى جزاءه عند الله تعالى بعدما أضاع عمره في تحريف شريعته”. وشارك الكتاني على حسابه تدوينة للسلفي سامي عامري، جاء فيها “(حزني) فقط على أموال المسلمين التي أنفقت عليه (شحرور) لتحريف الدين وتحليل الحرام وتحريم الحلال ونقض الأصول.. ذهب شحرور وسيذهب غيره من الذين يُنفق عليهم من المال الحرام .. وسيبقى الإسلام ما بقي الليل والنهار.. وعند الله تجتمع الخصوم”.
شحرور الذي ألف أزيد من ثمانية كتب تقدم قراءة مختلفة عن القراءة السلفية للقرآن والسنة وشريعة الفقهاء، سيدفن حسب ما أعلن على الموقع الخاص به في دمشق وذلك تنفيذا لوصيته قيد حياته. درس شحرور الهندسة المدنية إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في جامعة دبلن بإيرلندا سنة 1972، وهي الجامعة التي حصل فيها أيضا على شهادة الماجستير العام، بعد أن كان قد سافر إلى الاتحاد السوفياتي، آنذاك، ببعثة دراسية لدراسة الهندسة المدنية في موسكو عام 1959، وتخرج بدرجة دبلوم في الهندسة المدنية عام 1964.
عين شحرور مدرساً في كلية الهندسة المدنية – جامعة دمشق عام 1972 لمادة ميكانيك التربة، ثم أستاذا مساعداً، وبعدها افتتح مكتباً هندسياً استشارياً لممارسة المهنة كاستشاري منذ عام 1973، ومارس الدراسات والاستشارات الهندسية في مكتبه الخاص في حقل ميكانيك التربة والأساسات والهندسة إلى وفاته. وقدم وشارك في استشارات فنية لكثير من المنشآت الهامة في سوريا.
بدأ شحرور في دراسة “التنزيل الحكيم” وهو في إيرلندا بعد حرب 1967، وذلك في عام 1970، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة، واستمر بالدراسة حتى عام 1990، حيث أصدر مجموعة من الكتب ضمن سلسلة (دراسات إسلامية معاصرة) الصادرة عن دار الأهالي للطباعة والنشر في دمشق.
من الكتب التي أصدر شحرور والتي لقيت معارضة قوية داخل الأوساط السلفية في المنطقة العربية والإسلامية بكاملها:
- كتاب والقرآن – قراءة معاصرة) عام 1990. (822) صفحة.
- (الدولة والمجتمع) عام 1994. (375) صفحة.
- (الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 1996. (400) صفحة.
- (نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – فقه المرأة ” الوصية – الإرث – القوامة – التعددية – اللباس”) عام 2000. (400) صفحة.
- (تجفيف منابع الإرهاب) عام 2008. (300) صفحة.
- وصدر له عن دار الساقي، بيروت – لبنان، الكتب التالية:
- (القصص القرآني – المجلد الأول: مدخل إلى القصص وقصة آدم) عام 2010. (359) صفحة.
- (الكتاب والقرآن – رؤية جديدة) عام 2011. (711) صفحة.
- (القصص القرآني – المجلد الثاني: من نوح إلى يوسف) عام 2012. (286) صفحة.
- (السنة الرسولية والسنة النبوية – رؤية جديدة) عام 2012. (229) صفحة.
- (الدين والسلطة – قراءة معاصرة للحاكمية) عام 2014. (480) صفحة.
- (الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 2014 (336) صفحة.
- (فقه المرأة – نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي) عام 2015 (384) صفحة.
- (أمُّ الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية – تهافت الفقهاء والمعصومين) عام 2015 (464) صفحة.