أطلق حزب العدالة والتنمية مبادرة رامية إلى تحقيق الانفراج الحقوقي والسياسي بالمغرب، وذلك قبل اشهر قليل من انطلاق العملية الانتخابية. حيث طالب الحزب الذي يقود الحكومة بـ”توفير شروط انفراج أكثر، من خلال إيجاد الصيغة المناسبة لإطلاق سراح باقي المحكومين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، وخاصة معتقلي احتجاجات الحسيمة، وكل الصحافيين المعتقلين، باستحضار روح الإنصاف والمصالحة، والمبادرات الملكية السامية التي ما فتئت تُعمل حق العفو، والتي شملت عددا مهما منهم خلال المرحلة الأخيرة”.
وأيضا طالب “البيجيدي” بـ “إيقاف المتابعات المبنية على شكايات كيدية وبخلفيات سياسية ومنها تحريك المتابعات في قضايا مشمولة بسبقية البت التي تمس بالأمن القضائي لبلادنا؛ تعزيز ضمانات حرية الصحافة والإعلام، وعدم المس بحرية التعبير والرأي؛ تعزيز ضمانات الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي، وضمان الحق في التنظيم، والحل النهائي لإشكالية تسليم الوصولات القانونية؛ إعمال القانون بصرامة في مواجهة حملات القذف والتشهير والمس بالحياة الخاصة للفاعلين السياسيين والحقوقيين وعموم المواطنين؛ إيقاف المتابعات التي تستهدف المنتخبين خلال المرحلة ما قبل الاستحقاقات، تحاشيا لشبهة التمييز والاستهداف الانتخابي لطرف على حساب أطراف أخرى؛ التزام السلطات أقصى درجات الحياد خلال هذه المرحلة وأخذ نفس المسافة من جميع الأطراف، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخل في عمليات التوجيه للترشيح لصالح هذا الطرف أو ذاك، وتحمل مسؤوليتها في وقف كل حملات الإحسان التي تتم بخلفيات سياسية؛ تقوية آليات الوساطة السياسية والاجتماعية ودعمها للقيام بأدوارها التأطيرية في المجتمع، ومواجهة كل أشكال الممارسات المخلة التي تزيد من هشاشة الحياة السياسية والحزبية الوطنية؛ تثمين التوجه الذي عبرت عنه رئاسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية لتقييم مسار الإصلاح القضائي بما يعيد الثقة في السلطة القضائية ويعزز استقلاليتها، وندعو في هذا الإطار إلى فتح حوار وطني لتقييم ورش إصلاح منظومة العدالة؛
وكذلك “التأكيد على انفتاحنا على مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية من أجل التعاون والإسهام في إنجاح الدينامية التي يتوخاها الحزب من خلال هذه المبادرة، بما يخدم مسار الإصلاح ببلادنا ويعزز حماية الحقوق والحريات ويحصن الاختيار الديمقراطي الذي أضحى ثابتا من ثوابتنا الدستورية”.
المبادرة السياسية والحقوقية لحزب العدالة والتنمية by Sammouni Mohamed on Scribd