دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الملك محمد السادس إلى زيارة بلاده بغية “إرساء شراكة جديدة” بين البلدين، وفق ما أعلن الديوان الملكي المغربي في بيان الأربعاء، بعدما شهدت علاقات البلدين توترا.
وقال البيان إن الرئيس الألماني وجه في رسالة بمناسبة العام الجديد دعوة إلى العاهل المغربي للقيام “بزيارة دولة” من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.
وكان انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء أواخر العام 2020، سببا رئيسيا في إعلان الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط في مارس 2021.
لكن العلاقات بين البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة إذ أعلنت الخارجية المغربية قبل أسبوعين عزمها استئناف علاقات دبلوماسية “طبيعية” مع ألمانيا. وأتى ذلك غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحا تؤكد فيه أن موقفها من نزاع الصحراء الغربية “لم يتغير منذ عقود”.
وأوضح شتاينماير في رسالته إلى العاهل المغربي أن ألمانيا “تعتبر مخطط الحكم الذاتي (…) بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساسا جيدا للتوصل إلى اتفاق” حول قضية الصحراء، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وفي آخر قرار له حول النزاع الدائر منذ عقود، دعا مجلس الأمن الدولي نهاية أكتوبر كلا من المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، “بدون شروط مسبقة” للتوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم”. وأشادت الرباط بموقف المجلس في حين أنه أثار “استياء” جبهة بوليساريو.
من جانب آخر أشاد الرئيس الألماني بانخراط المغرب “الفعال من أجل مسلسل السلام في ليبيا”، وفق بيان الديوان الملكي. علما أن استبعاد الرباط من مؤتمر حول مستقبل ليبيا نظ مته برلين مطلع 2020، كان من الأسباب التي بررت القرار المغربي حيال برلين.
و تعد ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالى 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.