لقي 43 مهاجرا غير نظامي بينهم نساء ورضع، حتفهم، الأحد الماضي، إثر غرق القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل المغرب الجنوبية أثناء محاولتهم العبور إلى جزر الكناري الإسبانية، وفق ما أفادت منظمة “كامينادو فرونتيراس” غير الحكومية الاثنين.
وقال متحدث باسم المنظمة، التي تتلقى اتصالات من مهاجرين أو مقربين منهم على أرقامها للطوارئ، إن الحادث وقع فجر الأحد قبالة سواحل مدينة طرفاية، وأسفر عن مصرع “43 شخصا بينهم 14 امرأة وثلاثة رضع، بينما أنقذ 10 آخرون وانت شلت جثتان”، مشيرا إلى أن غالبيتهم يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف “أطلقت نساء من بين الأشخاص العشرة الذين نجوا، نداءات استغاثة حوالى الرابعة صباح الأحد (…) لكن السلطات المغربية لزمها ساعات لتحديد موقع القارب وإغاثته”.
من جانب آخر عثر على جثتي رجلين ذوي بشرة سوداء إحداهما الأحد والثانية الاثنين قبالة ساحل جزيرة فويرتيبنتورا بأرخبيل الكناري. وأفاد مصدر من الحرس المدني الاسباني وكالة فرانس برس أنه “يجري حاليا تشريحهما لكن كل المؤشرات تقول إنهما مهاجران كانا في البحر منذ مدة”.
العام الماضي توفي أكثر من أربعة آلاف مهاجر أو ف قدوا خلال محاولتهم عبور البحر إلى إسبانيا، غالبيتهم العظمى في الطريق نحو جزر الكناري. وي عتبر هذا الطريق خطر ا جدا لكن كثير ا ما كان ي سلك في السنوات الماضية بسبب تشديد الرقابة في البحر المتوسط، بحسب ما أفادت المنظمة غير الحكومية مطلع يناير.
وعثر على 94% من جثث هؤلاء وبالتالي يعتبر الآخرون مفقودين.
من جهتها، أعلنت البحرية المغربية خلال الأشهر الأخيرة اعتراض أو إنقاذ مئات المهاجرين، يتحدر غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، في عمليات متفرقة قبالة السواحل الشمالية للمملكة المتوسطية أو تلك المطلة على المحيط الأطلسي جنوبا. بينهم 177 أعلن إنقاذهم الأسبوع الماضي جنوبا.
وكانت الشرطة المغربية أفادت أنها أوقفت ما مجموعه 12 ألف شخص مرشح للهجرة غير النظامية وفككت 150 شبكة تنشط في هذا المجال، خلال العام المنصرم. لكن هذه الحصيلة لا تشمل المهاجرين الذين يعترضهم خفر السواحل في البحر.
وعام 2021، وصل 37385 مهاجرا على الأقل الى السواحل الاسبانية، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.